ابحث داخل الموقع

الجمعة، 20 يوليو 2012

رسائل للصائمين تلاوة الصائم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فالقران الكريم يحب رمضان، ورمضان يحب القران الكريم، فهما صديقان حبيبان.
 قال تعالى:
((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ))
 (البقرة: من الآية185).
 نزل القران الكريم كله إلى سماء الدنيا من اللوح المحفوظ في رمضان،
وتشرف هذا الشهر بنزول هذا الكتاب فيه، ولذلك كان صلى الله عليه وسلم
يتدارس القران الكريم مع جبريل عليه السلام في رمضان، يسمعه ويتدبره ويتلوه
ويتأمل عبره، ويعيش أنداءه، ويسرح طرف القلب في خمائله،
 ويطلق كف الحب في كنوزه.

الأربعاء، 18 يوليو 2012

الاستشهاد الخاطئ بآيات الكتاب العزيز ...( ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم )



الحمد لله الذي خلّص قلوب عباده المتقين من ظُلْم الشهوات ، وأخلص عقولهم عن ظُلَم الشبهات
أحمده حمد من رأى آيات قدرته الباهرة ، وبراهين عظمته القاهرة ، وأشكره شكر من اعترف بمجده وكماله
واغترف من بحر جوده وأفضاله وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرض والسماوات ، شهادة تقود قائلها إلى الجنات
وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ، والمبعوث إلى كافة البريات ، بالآيات المعجزات
والمنعوت بأشرف الخلال الزاكيات صلى الله عليه وعلى آله الأئمة الهداة ، وأصحابه الفضلاء الثقات
وعلى أتباعهم بإحسان ، وسلم كثيرا
أما بعد :
فإن اصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها،
وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار
  أعاذنا الله وإياكم من النار 

الثلاثاء، 17 يوليو 2012

أيها الملتزم .. لا تخدع نفسك


بسم الله الرحمن الرحيم


هل أنت ملتزم ؟ قد يبدو السؤال غريباً أو مستفزاً ، لو سألتَ أحد الشباب الملتزمين هذا السؤال ربما نظر إليك بازدراء ولسانه حاله يقول : ألا تعرفني؟ أنا فلان، التزمت منذ سبع سنوات !
تعال معي نقف وقفة تأمل قصيرة نلقي من خلالها الضوء على هذه الحقيقة ، حقيقة الالتزام !
تعجبت كثيراً من مقولةٍ نقلها ابن القيم رحمه الله في كتابه (مدارج السالكين) عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى أنه كان يقول : (والله إني إلى الآن أجدد إسلامي كل وقت ، وما أسلمت بعد إسلاماً جيداً) !
من هنا أتساءل ، هل نحن ملتزمون حقيقة ؟ أم أننا نخدع أنفسنا بمظاهر الصلاح والاستقامة ونحن أبعد ما نكون عنها ؟!! قد يكون أحدنا إماماً لأحد المساجد ، أو مدرساً للقرآن الكريم ، أو موظفاً في مؤسسة إسلامية ، لكن هل هذا دليل كافٍ على استقامته وصلاحه ؟!


تعال معي نتأمل في حال بعض الملتزمين اليوم ، من خلال النقاط التالية :
- ملتزم لكنه لا يدري لماذا التزم ؟ رأى نفسه مع صحبة صالحة منذ صغره واجتمع بهم في المسجد أو في حلقات تحفيظ القرآن فظن أنه من الصالحين ، ولم يجدد نيته في سلوك هذا الطريق.

من أسرار آيات الصيام في القرآن..الشيخ مرشد معشوق الخزنوي

من أسرار آيات الصيام في القرآن


الشيخ مرشد معشوق الخزنوي 
الحمد لله الذي أنشأ خلقه وبرى، وقسم أحوال عباده غنًى وفقْرا، وأنزل الماء وشق أسباب الثرى، أحمده سبحانه فهو الذي أجرى على الطَّائعين أجْرا، وأسدَل على العاصين سترا، وهو سبحانه وحْده الذي يعلم ما في اللَّيل وما تحتَ الثَّرى، ولا يَغيب عن علمِه دبيبُ النَّمل في اللَّيل إذا سرى، سبَّحت له السَّموات وأملاكُها، وسبَّحت له النُّجوم وأفلاكُها، وسبَّحت له الأنهار وأسماكُها، وسبحت له الأرض وسكَّانُها، وسبَّحت له البِحار وحيتانُها، وإن من شيء إلاَّ يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم.


 وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريكَ له، روي عن عبدالله بن عباس - رضِي الله عنه - أنَّه قال: "ما من يومٍ إلاَّ وينادي القبرُ على ابن آدَمَ بِخمس كلِمات، يقول له: يا ابن آدمَ، تَمشي اليوم على ظهْري وغدًا ستنام في بطني، ابنَ آدم، تفرح اليوم على ظهْري وغدًا ستحْزن في بطني، ابن آدم، تضْحك اليوم على ظهري وغدًا ستبْكي في بطني، ابنَ آدم، تعْصي الله على ظهْري وغدًا ستعذَّب في بطني، ابنَ آدم، تأكل اليوم على ظهري وغدًا سيأكُلُك الدود في بطني.

الاثنين، 16 يوليو 2012

رمضــان فرصة لترميم القلوب .. !

بسم الله الرحمن الرحيم

القلب ملكٌ والأعضاء جنوده فإذا طاب الملك طابت جنوده وإذا خبث الملك خبثت جنوده ، والقلب عليه تدور سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة وإن الشقاء والتعاسة التي يعيشها كثير من الناس إنما سببها عدم راحة القلوب والصراع الذي تعيشه البشرية اليوم أفراد وجماعات ودول قد لا يدرك الكثير أن سبب ذلك فساد القلوب .. والقلق والهموم التي اجتاحت العالم يعود سببها إلى ضيق القلوب وقسوتها وبعدها عن غذائها الروحي وأسباب حياتها ، فالقلب وعاء كل شيء في حياة الإنسان فالإيمان والكفر لا يكون إلا في القلب والنية لا تخرج إلا من القلب والفهم والفقه والتدبر والإتعاظ والإستفادة من دروس الحياة وأحداث الزمان إنما يكون في القلوب قال تعالى"(وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ {179}.. وانظروا إلى بعض آثار هذه القلوب وأهميتها وأثرها في حياة الإنسان .. يقول الله سبحانه وتعالى { إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ وَلَا يَسْتَثْنُونَ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}(سورة القلم آية (17 – 33). هذه قصة أصحاب الحديقة والبستان المثمر والمنظر البديع والخير الوفير ذكرها الله في القرآن ليعتبر المعتبرون فهل تساءل أحدنا لماذا عاجلهم الله بالعقوبة ؟ ولماذا أحرق حديقتهم ودمر زرعهم وأهلك أموالهم ؟ لقد أخبرنا سبحانه وتعالى أن السبب هو أنهم أضمروا في قلوبهم الشر والبخل والخبث والمكر ومنع ما كان للفقراء والمساكين من حق ... فسبحان الله مجرد الإضمار في القلب والنية لعمل المنكر وفساد المقصد سبباً للهلاك فكيف بمن يفعل ذلك ويمارسه سلوكاً في واقع الحياة . 

كيف كان الصحابة يحفظون آيات القرآن؟

الحمد لله الذي خلّص قلوب عباده المتقين من ظُلْم الشهوات ، وأخلص عقولهم عن ظُلَم الشبهات
 أحمده حمد من رأى آيات قدرته الباهرة ، وبراهين عظمته القاهرة ، وأشكره شكر من اعترف بمجده
وكماله واغترف من بحر جوده وأفضاله وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرضين والسماوات ، شهادة تقود
قائلها إلى الجنات وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ، والمبعوث إلى كافة البريات ، بالآيات
المعجزات والمنعوت بأشرف الخلال الزاكيات صلى الله عليه وعلى آله الأئمة الهداة ، وأصحابه الفضلاء الثقات
وعلى أتباعهم بإحسان ، وسلم كثيرا




من أحكام الأضحية

الشيخ / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
الأصل في الأضحية أنها مشروعة في حق الأحياء، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يضحون عن أنفسهم وأهليهم، وأما ما يظنه بعض العامة من اختصاص الأضحية بالأموات فلا اصل له، والأضحية عن الأموات على ثلاثة أقسام.
الأول: أن يضحي عنهم تبعاً للأحياء مثل أن يضحي الرجل عنه وعن أهل بيته، وينوي بهم الأحياء والأموات، وأصل هذا تضحية النبي صلى الله عليه وسلم عنه وعن أهل بيته وفيهم من قد مات من قبل.
الثاني: أن يضحي عن الأموات بمقتضى وصاياهم تنفيذاً لها وأصل هذا قوله تعالى: (فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم) "البقرة: 181".
الثالث: أن يضحي عن الأموات تبرعاً مستقلين عن الأحياء، فهذه جائزة، وقد نص فقهاء الحنابلة على أن ثوابها يصل إلى الميت وينتفع بها قياساً على الصدقة عنه، ولكن لا نرى أن تخصيص الميت بالأضحية في السنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يضح عن أحمد من أمواته بخصوصه، فلم يضح عن عمه حمزة، وهو من أعز أقاربه عنده، ولا عن أولاده الذين ماتوا في حياته، وهن ثلاث بنات متزوجات وثلاثة أبناء صغار، ولا عن زوجته خديجة وهي من أحب نسائه، ولم يرد عن أصحابه في عهده أن أحداً منهم ضحى عن أحد من أمواته.
* ونرى أيضاً من الخطأ ما يفعله بعض الناس، يضحون عن الميت أول سنة يموت أضحية يسمونها (أضحية الحفرة)، ويعتقدون أنه لا يجوز أن يشرك معه في ثوابها أحد، أو يضحون عن أمواتهم تبرعاً أو بمقتضى وصاياهم، ولا يضحون عن أنفسهم وأهليهم، ولو علموا أن الرجل إذا ضحى من ماله عن نفسه وأهله شمل أهله الأحياء والأموات لما عدلوا عنه إلى عملهم ذلك.